السبت، 10 يناير 2015

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة مستغورون في مغارة رائعة. مستغور في مدخل كهف. الاستغوار هو مصطلح محدث نعني به النّشاط الّذي يهدف إلى بحث وتعيين واكتشاف ورسم خرائط المغارات والكهوف، ثمّ مشاركة هذه المعرفة مع الآخرين. يعتبر هذا النّشاط من بين الرّياضات القصوى . ويسمّى من يمارسه مستغورا. ظهور الاستغوار[عدل] دأب الإنسان على دخول الكهوف عبر العصور للبحث عن الملجإ والأمان، ثمّ في مرحلة لاحقة للتّقرّب من آلهته ولممارسة طقوس عبادته. أمّا حديثا، فقد وُلد الاستغوار من رحم الأساطير مثل الصّراع بين حبّ الاطّلاع والعلم في عصر الأنوار. ثمّ جعل منه الرّومنطيقيّون موضة. بعد ذلك، بدأ مغامرو القرن XIX يخبرون النّاس عن سحر الكهوف وعن الجوّ الخاصّ الّذي تشكّله. إثر ذلك، تكوّنت الجمعيّات والمؤسّسات العلميّة الّتي تعنى بهذا الاختصاص، وقد كانت أولاها في كلوج برومانيا سنة 1920، وقد أسّسها عالم الأحياء إيميل راكوفيتزا. غزو الفجوات الطّبيعيّة[عدل] تطلّبت هذه الموضة الجديدة الّتي بدأت في أوروبا أوّلا إيجاد معدّات وتقنيّات جديدة نظرا لصعوبة النّزول في الفجوات المكتشفة أو الصّعود منها. وقد أبدع المستغورون الأوروبيّون في السّبق إلى ذلك، خاصّة في فرنسا وبلجيكا وسويسرا. ممارسة الاستغوار[عدل] تتطلّب ممارسة الاستغوار وجود فجوات طبيعيّة مهما كان شكلها : كهوف، مغارات، فجوات، أودية، أخاديد، صدوع... كما يتطلّب ذلك التّزوّد بالمعدّات اللاّزمة، وأهمّها العدّة الجسديّة والحبال ومعدّات الصّعود ومعدّات النّزول (كلّ على حدة) والخوذات والأضواء الكاشفة. إضافة إلى ذلك، لا بدّ من مرافقة الخبراء للولوج إلى المغارات، واحترام الطّبيعة خاصّة : عدم لمس أو كسر أيّ شيء، عدم الصّراخ، عدم إلقاء أيّ شيء دخيل...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق